رفاق حزب الشعب الفلسطيني

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك وتدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك للتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رفاق حزب الشعب الفلسطيني

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك وتدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك للتسجيل

رفاق حزب الشعب الفلسطيني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حزب الشعب الفلسطيني

الـطليــــعة( نشـرة صادرة عن حزب الشعب الفلسطيني )لتتمكن من تحميل الـطليــــعة و قراءتها ,,,,,, بالدخول على موقع حزب الشعب الفلسطيني www.ppp.ps
" الى الامــام " نشرة صادرة عن حزب الشعب الفلسطيني - قطاع غزة , لتتمكن من تحميل الـطليــــعة و قراءتها ,,,,,, بالدخول على موقع شعب للإعلام والموقع الاكتروني لحزبنا المجيد

المواضيع الأخيرة

» كتلة اتحاد الطلبة التقدمية-قطاع غزة
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 9:32 pm من طرف حشفاوي عنيد

» الحزب الشيوعي المصري يخرج للعلن بعد 90 عاماً من الحظر
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 5:55 pm من طرف Admin

» حزب الشعب يهنىء الطبقة العاملة الفلسطينية بعيد العمال العالمي
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 5:52 pm من طرف Admin

» هل يهمكم نجاح المنتدى ... إذا ادخلوا هنا وخذوا بعض الإرشادات.
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 5:50 pm من طرف Admin

» حزب الشعب يهنئ الطوائف المسيحية بحلول الاعياد المجيدة
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالأحد مايو 01, 2011 12:04 am من طرف ابو مالك

» الصالحي: كل التحية للشعب المصري ومن اجل تعزيز الارادة الشعبية الفلسطينية
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 4:01 am من طرف Admin

» حزب الشعب: الصمود السياسي واستخلاص العبر كفيل بحماية منظمة التحرير الفلسطينية
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالإثنين يناير 31, 2011 6:22 pm من طرف Guevara

» عميره: ما نشر عني حول وثائق الجزيرة جاء مجتزءا ولم يغط جميع جوانبه
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالإثنين يناير 31, 2011 6:20 pm من طرف Guevara

» عميره لــ " الاتحاد ":لو كان توجه "الجزيرة" حياديًا لما تم عرضه بهذه الطريقة المسيئة للشعب الفلسطيني
الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون I_icon_minitimeالإثنين يناير 31, 2011 6:18 pm من طرف Guevara

مواضيع مماثلة

    منتدى حزب الشعب الفلسطيني

    تدفق ال RSS


    Yahoo! 
    MSN 
    AOL 
    Netvibes 
    Bloglines 

      الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون

      avatar
      د. جمال


      عدد الرسائل : 14
      العمر : 66
      تاريخ التسجيل : 11/12/2008

      الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون Empty الكفاح المسلح،شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون

      مُساهمة من طرف د. جمال الأربعاء مايو 20, 2009 6:55 pm

      الكفاح المسلح ، شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيون الفلسطينيون
      الكفاح المسلح، شكل من أشكال النضال مارسه الشيوعيين الفلسطينيين
      لقد مورست حملة ظالمة ضد الشيوعيين الفلسطينيين على مر تاريخهم النضالي الطويل حول مسألة الكفاح المسلح ومشاركة الحزب فيه ، وهنا لا بد من تسجيل اعتراض على الطريقة الديماغوجية والمزايدات التي كانت تطرح بها هذه القضية من قبل . وانطلاقا من الأمانة التاريخية يجب توضيح الموقف التاريخي للشيوعيين من هذه القضية.
      إن تشكيل فصائل العمل المسلح الفلسطيني بعد حرب حزيران 1967 جاء كضرورة ملحة أفرزتها طبيعة القضية الوطنية الفلسطينية، وخاصة بعد استلامها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وتوجيه هذه المنظمة لانتهاج الكفاح المسلح كشكل رئيسي ووحيد في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي. ونتيجة لدور هذه التنظيمات في إبراز الشخصية الوطنية الفلسطينية والتفاف الجماهير الفلسطينية حولها وتعاطفها مع الفدائيين الذين يخوضون عمليات فدائية ضد الاحتلال ،ففي عام 1970 اتخذ الكنفرنس الحزبي الذي عقده الحزب الشيوعي الأردني قرارا بتشكيل قوات الأنصار بمساعدة الأحزاب الشيوعية العربية(العراقية والسورية واللبنانية)، حيث عملت قوات الأنصار جنبا إلى جنب مع المنظمات الفلسطينية المسلحة في الأردن ، وبعد حرب أيلول خرجت هذه القوات مع قوات المقاومة الفلسطينية إلى لبنان واتخذ قرار بضم أعضائها إلى جيش التحرير الفلسطيني . أما في غزة فقد مارس الشيوعيين الفلسطينيين هذا الشكل من النضال إلى أن تم توجيه ضربة قوية للعمل العسكري في غزة من قبل شارون انذاك . وأود الإشارة هنا بأن قيادة الحزب الشيوعي الأردني والكنفرس الحزبي لم تطلب من الرفاق في الداخل المشاركة في الكفاح المسلح ، وكانت تعتبره موضوعا يتعلق بالخارج . ولهذا وعند تشكيل التنظيم الشيوعي الفلسطيني في لبنان تم الترحيب بقرار التشكيل وقد اعتبر الحزب هذا التنظيم بمثابة ( الفترينة ) وبناء على دوره ستقاس قوة الحزب ودوره ، ولهذا لا بد لهذا التنظيم من أن يستخدم شكل النضال التي تستخدمه المنظمات الفلسطينية وهو الكفاح المسلح ، حيث كان أمام قيادة هذا التنظيم فرصة ذهبية لتشكيل قوات عسكرية خاصة بالحزب الشيوعي الأردني أو بالتنظيم الشيوعي الفلسطيني في لبنان مستندة في ذلك على قرار الكنفرس الحزبي في عام 1970 والذي تم التأكيد علية في الكنفرس الحزبي في عام 1977 ، إضافة إلى قرار التعبئة التي اتخذته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في عام 1981 ، حيث كان من الممكن الاستفادة من هذا القرار لصالح تشكيل قوات مسلحة للتنظيم الشيوعي الفلسطيني في لبنان . ويجب الإشارة هنا إلى أن الرفاق في الحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع عزة كان لهم قوات عسكرية في لبنان وأنهم مارسوا العمل المسلح وقدموا عشرات الشهداء . وبعد أعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني في عام 1982 كان هناك قرار بتشكيل فصيل عسكري بالخارج خاص بالحزب الشيوعي الفلسطيني ، وبالفعل بدأت الترتيبات لذلك وتم تشكيل النواة الأولى له في البقاع اللبناني ، وقد مثلوا في اللجان العسكرية وقاموا بدور مهم بالعمل مع السكان في المدن والأحياء ، وللأسف الشديد لم يتم الاستمرار بذلك بسبب خروج منظمة التحرير الفلسطينية وقواتها من لبنان .
      يجب توضيح مسألة هامة قامت العديد من التنظيمات الفلسطينية بمهاجمة الشيوعيين الفلسطينيين على أساسها ، وهي تحديدا عدم مشاركة الحزب في الكفاح المسلح في الأرض المحتلة ، أو على الأصح عدم قيام الحزب بانتهاج اسلوب الكفاح المسلح في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
      لقد كان متوقعا أن تؤدي الممارسات العسكرية المتفرقة للفدائيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى تحويلها لحركة جماهيرية ، ولكن النتائج كانت مغايرة للتخطيط ، وأن غالبية التنظيمات الفلسطينية قد توقفت عنه ، وبقيت حركة فتح تقوم ببعض العمليات العسكرية المتفرقة والمتباعدة زمنيا ، وكان أكبر اختبار لمدى وجود ودور الكفاح المسلح في الأراضي المحتلة هو الفترة العصيبة التي مرت بها حركة المقاومة الفلسطينية في لبنان . وقد رأينا في هذه الفترة وفي الانتفاضات السابقة غياب هذا الدور عن مساندة المقاومة المسلحة الفلسطينية. ليس هناك من يستطيع التقليل من غيرة وحماس المناضلين الفلسطينيين لممارسة الكفاح المسلح ، ولا نعتقد أن توقف هذا الشكل من أشكال النضال وعدم تطوره يعود لرغبة ذاتية عند اولئك المناضلين ، أن هناك أسباب لم يكن بإمكانهم تجاوزها ، وهي كثيرة على أي حال .
      ما من شك في أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية تحرر وطني، ولكن إجراء المقارنات الشكلية بينها وبين قضايا مماثلة من حيث الجوهر، ومحاولة تطبيق أشكال النضال بمعزل عن الظروف الملموسة، يوقع في أخطار قد تكون قاتلة في بعض الأحيان. وليس هناك ثوري في العالم لا يضع في حساباته حالة وظروف العدو الذي يواجهه من مختلف النواحي، والعوامل المحيطة بالصراع، وبعبارة أخرى الحالة الموضوعية التي يجري على أرضها الصراع. وفي هذه الحالة من المفيد بل ومن الضروري الاستفادة من تجربة حركة التحرر العالمية واستيعاب هذه التجربة في الظروف الحسية الملموسة. ويمكن الإشارة هنا إلى بعض الفوارق الأساسية القائمة بين تجارب تلك الحركة الثورية ومحاولات النقل الحرفي لها من قبل البعض في الحركة الوطنية الفلسطينية. ففي بلد كانغولا مثلا أو فيتنام أو أي من البلدان التي استخدمت كأمثلة في مجال تعزيز وجهة النظر القائلة بوجوب التصدي المسلح للاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة ، يوجد العدو القومي في هذه البلدان في صورة قوة أجنبية تشكل جزء بسيطا من السكان ، وتتواجد قوتها المسلحة المرسلة من البلد المستعمر في مساحة ضيقة من أرض البلد ، ووضعها وموقفها يعكس التناقضات القائمة في بلدها ، وهي تعتبر وجودها وجودا مؤقتا وفي حالات كثيرة وجودا مفروض عليها ، وسواء هي أو الدولة التي تمثلها لا تعتبر وجودها في ذلك البلد أبديا ، وتقر من حيث المبدأ بأنها غريبة ، وبأن هذا البلد في وقت ما سيكون مستقلا وتتذرع ببقائها بالزعم بأن هذا البلد المحتل ليس مؤهلا بعد للاستقلال كما تكون الحركات الثورية المسلحة ، تتمتع بخطوط إمداد ومواصلات في هذه البلدان المجاورة وفي داخل بلدها أيضا .
      وعند تفحص الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة نجد أمامنا منطقتين سكانيتين منعزلتين عن بعضهما البعض ، ويمثل سكانهما عن نسبة 35% من عدد سكان البلد المحتل والمقيم في نفس الوحدة الجغرافية فلسطين ، وهو لا يحتاج لنقل قواته إلى ألاف الأميال ، والأعباء المالية التي يعود مردودها السلبي بتزايد المعارضة الداخلية للحرب ، ولا يشعر موظفوه وعساكره بالغربة وعدم الانتماء للبلد الذي يحاربون شعبه ، وإنما يؤمنون بأن هذا البلد هو بلدهم وتربطهم به روابط دينية و"قومية" ، وأن الشعب الفلسطيني المقيم فيه مجرد مجموعة من السكان غير المرغوب في بقائها . وبغض النظر عن عدم موافقتنا على تفكيرهم ونضالنا وإدانتنا للصهيونية كفكر وممارسة باعتبارها حركة عنصرية رجعية تمثل أكثر أوساط البرجوازية اليهودية الكبيرة رجعية وتطرفا ، فان الجيش وأجهزة القمع الصهيونية لا تعتبر نفسها تقوم بمهمة محاربة شعب آخر ولا احتلال أرض أخرى ، بل تعتبر نفسها تقوم بمهمة "تحررية" وتحافظ على أرضها الوطنية وبيوتها ووجودها باعتبار أن ليس لها مكان آخر تذهب إليه .
      وعلى الصعيد العملي يمكن لأي إنسان ملاحظة أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يواجه قوة عسكرية أكثر منه عددا ، ومعبأة أيدلوجيا باعتبارها قوة "محررة" لدرجة أن أي موقع في الضفة الغربية لا يستغرق نقل الجنود إليه إلا بضع دقائق إذا ما كانت الحاجة لذلك شديدة الإلحاح .وقد أضيفت إلى هذه الخاصية بناء عدد ضخم من المعسكرات أشبه بمستعمرات في مختلف المناطق بحيث تكفي نظرة واحدة إلى توزيعها لملاحظة أن الضفة الغربية مقسمة إلى مربعات ترابط على زواياها مستعمرات كولونيالية مسلحة ، وصفها شارون بأنها جزء من " نظام الدفاع الاستراتيجي" عن إسرائيل . والى جانب هذا فان الضفة الغربية وقطاع غزة مطوقان كليا من الجهات الأربعة ، والمميزات التي تمتعت بها الحركات المسلحة التي تضرب بها الأمثلة غير متوفرة ، فليس هناك فيتنام الشمالية ، ولا دول الخط الأول في أفريقيا بالنسبة لانغولا وزيمبابوي كموزمبيق وزامبيا . ولا أنغولا بالنسبة لناميبيا . هذه العوامل جميعها لم تساعد الحركات الفلسطينية المسلحة على بناء حركة مسلحة في المناطق المحتلة واضطرتها عمليا إلى التوقف الفعلي عن الممارسات التي بدأتها بعد هزيمة حزيران 1967 . ولم يكن ذلك لنقص في الرغبة، أو في البسالة التي أظهرها الفدائيون وإنما كان للعوامل التي أشرنا إليها. لقد كان هناك تبسيط للمسألة في السنوات الأولى ، ففي مقابلة أجراها لطفي الخولي مع المرحوم صلاح خلف في مجلة "الطليعة" المصرية عام 1969 ، قال فيها صلاح خلف أن وجودنا في الأردن مؤقتا وأن مقياس نجاحنا هو الانتقال إلى الضفة الغربية ، إلى المناطق المحررة لننطلق منها إلى العدو . ولم يكن الرجل عندما قال ذلك كاذبا ، بل كان يعتقد أن ما قاله سيتحقق ، ولكن بعد عشرة سنوات تقريبا من هذه المقابلة قال في كتابه " فلسطيني بلا هوية " "كانت أهدافنا متواضعة ( الحديث هنا عن الضفة الغربية ) في رفع معنويات الجماهير العربية ومناوشة العدو وإبقائه في حالة تيقظ ، وفي أفضل الأحوال إرباك الاقتصاد الإسرائيلي" .
      وإذا كانت التجربة العملية ونتائجها هي برهان أكيد، فان الصورة الحالية تعزز وجهة النظر القائلة بأن الوضع الاستثنائي القائم في المناطق الفلسطينية المحتلة لا يسمح بممارسة الكفاح المسلح. ونضيف إلى ذلك أن ألاف المناضلين من أبناء الشعب الفلسطيني ومن منظمات المقاومة الفلسطينية المسلحة قد قدموا تضحيات هائلة في سبيل تصعيد المقاومة ، وبسبب ذلك يقبع الآلاف منهم في غياهب السجون ، غير أن ما يستوجب أخذه بعين الاعتبار ، وفقا لدراسة أجرتها المحامية الإسرائيلية ليئا تسيمل ، أن أكثر قليلا من 90% من المسجونين بتهم أمنية القي القبض عليهم قبل أن يقوموا بأي عمل عسكري ، وهذا يكشف أيضا ، وبسبب العوامل التي ذكرناها في السابق ، عن المصاعب التنظيمية الكبيرة التي سببها واقع وجود شعبنا كأقلية في هذه الرقعة التي تتواجد عليها قوة مسلحة تعتبر نفسها صاحبة الأرض وتعد أكثر بكثير من عددنا .
      إن البعض يبسط الأمور ويعزو ذلك إلى التقصيرات لدى المسؤولين عن ذلك ، ومن الممكن أن تكون هناك مثل هذه التقصيرات ، بل أنها موجودة فعلا ، ولكنها ليست السبب الرئيسي في سرعة كشف العناصر ، فهناك سبب موضوعي في العوامل التي أشرنا لها ، في واقع ضيق رقعة المساحة التي يتحرك فيه المناضلون ، وقلة عدد السكان الذين يشكلون بالنسبة لهم القلعة والحصن ، وضخامة عدد المحتلين وسيطرتهم على مجموع رقعة الأرض ومحاور الحركة ، وتسهيل ذلك مهمة استفادتهم من الوسائل التكنيكية المتقدمة التي بحوزتهم .
      إن إصرار البعض على مطالبة الشيوعيين الفلسطينيين بممارسة الكفاح المسلح في الداخل ، رغم رؤيته للتجربة التي مرت بها المنظمات الفلسطينية المسلحة طوال السنوات الماضية ، هي محاولة لإفقاد الشيوعيين الفلسطينيين الذي يعتبر جسمهم الأساسي في الداخل القدرة على النضال وتوجيه ضربة لحركة المقاومة الشعبية ، والتي أسهمت شهادة الجميع إسهاما ملموسا في النضال العام من أجل تأكيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإحباط المؤامرات التي استهدفت وتستهدف هذا الحق . ونحن نرى في توجه المنظمات الفلسطينية الأخرى إلى العمل السياسي والى احتلال مواقع في المنظمات الجماهيرية ، اعترافا ضمنيا منها بصحة خط الشيوعيين الفلسطينيين السياسي ، وبواقعية الشكل الذي اعتمدوه في مقاومة الاحتلال ، ويؤكد ذلك نمو الشيوعيين واتساع منظماتهم الجماهيرية انذاك ، رغم الظروف غير المواتية كانعدام وجود رصيد كفاحي لهم في الخارج ، وغياب التغطية الإعلامية لنشاطهم ، واستثنائهم ومنظماتهم الجماهيرية من كل أنواع الدعم ، والتخريب الايدولوجي الموجه ضدهم ، واستناده لرواسب العداء للشيوعية ومخلفات الفكر القومي الضيق والشوفينية والتعصب الديني . وبالرغم من أن هذه المعوقات لا يواجهها الاخرون ، ولديهم فيها مميزات كثيرة ، الا أن نموهم ونفوذهم في الاراضي المحتلة لم يكن بالوتائر التي نما بها الشيوعيين الفلسطينيين وترعرت بها منظماتهم الجماهيرية ، وهذا يدل على أن تكتيك الشيوعيين كان الاكثر تجاوبا مع مزاج الجماهير واستعدادها ، وهو الاكثر قدرة على الاستفادة من طاقاتها وجذبها الة ميدان الكفاح الصدامي ضد الاحتلال . غير أن حالة الركون لانجازات الخارج عند أعضاء المنظمات الفلسطينية في الداخل وتباهيهم بالكفاح المسلح دون القيام به ، والمزايدة المستمرة على الشيوعيين ، ووضع العمل الجماهيري في السنوات الاولى في معارضة مع الكفاح المسلح والاستخفاف بمسألة تنظيم الجماهير وبدورها أبقى ثغرات خطيرة في مستوى تنظيم الجماهير وفي صلابة واتساع قاعدة الحركة الوطنية . وحينما أيقنوا أن انصرافهم عن العمل الجماهيري يؤدي الى عزلتهم عن الجماهير ، انطلقوا يبحثون لا عن وسائل وطرق لتوسيع قاعدة المنظمات الجماهيرية القائمة والوصول بسبب ادوارهم في ذلك على المواقع القيادية فيها ، وانما حاولوا تحقيق ذلك عن طريق مزاحمة الشيوعيين واخراجهم من هذه المواقع تارة باسم الوحدة الوطنية ، وثانية باسم وحدة اليسار واخرى بالاتهامات البيروقراطية واغلاق باب العضوية أمام العمال وغير ذلك . لكن مايثير الاستغراب والتساؤل هو أنه في الوقت الذي تدرك فيه المنظمات المسلحة أهمية النضال الجماهيري وتنجذب اليه وتتوقف عمليا وليس كلاميا عن الكفاح المسلح ، نجد من يطالب الشيوعيين بذلك دون اعتبار لتجربتهم ، ونجدهم يسخرون من نضالات الشيوعيين ودورهم في الحركة الوطنية الفلسطينية ويستصغرون شأن الانجزات التي حققوها .
      لم يقل الشيوعيين الفلسطينيين أن النضال الجماهيري أفضل وأشد فعالية من النضال المسلح ، ولم يعارضوه في يوم من الايام ، بل قدروا بالغ التقدير المنظمات الفلسطينية المسلحة واعتبروا منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني رغم عدم تمثيلهم فيها انذاك . فالمسألة بالنسبة لهم ليست قضية ذاتية ، فاختيار أشكال النضال ليست قضية ذاتية ، وقد رأى الشيوعيين كيف أن منظمات المقاومة المسلحة ، اختارت في المناطق المحتلة شكلا للنضال مارسته في الخارج ولم يتحقق ما كانت تأمله ، وعادت لتعتمد اسلوب المقاومة الشعبية الاسلوب الذي اعتمده الشيوعيين ، ولم يأتي كما سبق وقلنا ، نتيجة مزاج ذاتي ، أو تعب عن مواصلة الكفاح المسلح ، وانما كان نتيجة عوامل أشرنا اليها ولم يكن بالامكان تجاوزها أو التغلب عليها ، وفي نفس الوقت لم يعتبر الشيوعيين الفلسطينيين ممارسة الكفاح المسلح يستبعد بالضرورة المقاومة الشعبية أو الجماهيرية ، بل أن الجمع بين مختلف أشكال النضال المتوفر لها الامكانيات والظروف الموضوعية والذاتية ضرورة لا يجوز لاي ماركسي تجاهلها أو اغفالها ، كما أن لكل شكل من أشكال النضال دوره وفعاليته .

      20/05/2009 د. جمال العرجا

        الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 4:31 am