الْإِنْهِيَاْرْ الْمَالِيْ .... وَالْحَتْمِيَّةْ الْدِيَالِكْتِيْكِيَّةْ

يا أيها الرفيق الثائر :
لا شك أبداً فيما استعرضته من نقاط بأنها علمية و مدروسة ، و لكن لا يجب علينا أبداً إهمال بعض الأجزاء المهمة من جوانب الموضوع ، ألا و هو تطور شكل البناء الإنتاجي الرأسمالي و تعدد جوانبه بالنسبة للجهة الواحدة أو الجهات المشتركة في الملكية الخاصة .
و هذا يودي بنا لفهم أعمق للإمبريالية و ما أحدثته من تغيير على البناء الإقتصادي و جدليته الموضوعية ، و على الرغم من هذا فإن وجهة نظرك سليمة في هذا الصدد مع الإضافة البسيطة التي سأضيفها : صراع و وحدة الأضداد هو الذي سيتفوق بشكل حتمي على فناء الضدين الضيق المفهوم و التأثير فالعمل و الرأسمال لا يمكن أن يفنيا !!!!! ، كما و أنه بالنهاية سينتصر العمل الذي سيقضي بالضرورة على شكل الملكية الخاصة لأن من يمتلكه هم البروليتاريين الموعودين تاريخياً بحفر قبر الرأسمالية و الأنظمة الإضطهادية .

مع جزيل الشكر أيها الرفيق العزيز و أرجو منك تقبل رأيي .

أولا لا بد من الشكر الكبير لكاتب هذه الدراسة المختصرة للأزمة بشكل عام .
ملاحظة :
إن أول رد هو لصديقي الذي كتب بأسمي لأنه ليس مسجل عضو .
إن المواضيع التي ذكرتها من قانون بالديالكتيك المادي وهو فناء الضدين والذي لدي ملاحظة عليها بان لا يوجدفناء الضدين بل صراع الضدين لسبب معين ينتج فناء إحداهما وبالتالي فناء الآخر ، أي أن حضرتك أعطيت النتيجة وليس السبب والذي هو في النظام الاستغلالي الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج .
وإن حضرتك قلت إن الاحتكاريين لأسباب طبقية يحرقون البضائع لكي لا يخسروا من الناحية الاقتصادية مستقبلا فيا ريت قدمت بمثال في الأزمة الكبيرة بين 1929 - 1933 وهنا قام الرأسماليين بحرق بضائعهم ورمي الأغذية في الأنهار وذبح الأبقار والأغنام و.الخ .