لقد سجل التقرير السياسي الملاحظات التالية:
1- ان الانتفاضة الثانية، افتقرت بصورة اليمة، الى وحدة الاهداف وواقعيتها، وذلك بسبب تعارض البرامج السياسة ، والسعي لاستثمار الانتفاضة في اتجاه اجندات فئوية
2- ان الانتفاضة الثانية ، لم تراكم، جوهر ابداعات الانتفاضة الاولى، والقائم على النضال الشعبي ، بل شكلت في العديد من المظاهر، ارتداداً عنها، وفي مقدمة ذلك، عدم تبني برنامجاً سياسياً موحداً وواقعياً بالاضافة الى اضعاف الطابع الشعبي والجماهيري للانتفاضة.
3- لقد ولدت الاساليب التي تم انتهاجها. وخاصة العمليات الاستشهادية برغم روح التضحية العالية لمنفذيها، الى المس بصورة خطيرة، بمشروعية المقاومة الفلسطينية، واساليبها، على صعيد الراي العام الدولي ، واستغلت اسرائيل ذلك لتشويه المضمون التحرري للقضية الوطنية الفلسطينية.
4- يتوجب القول بصراحة انه بعد الانسحاب الاسرائيلي من داخل قطاع غزة ،وبدل التفكير جدياً وعميقاً في كيفية التعامل مع المعطيات الجديدة، تكرست ظاهرتان خطيرتان في قطاع غزة، تمثلت الأولى في استمرار انتشار وعمل المجموعات المسلحة، وزيادة احتكاكاتها المباشرة بالجمهور وببعضها البعض، وتمثلت الثانية في عدم تحديد الدور الذي يجب ان يضطلع به قطاع غزة في دعم استمرارية النضال الفلسطيني وانهاء الاحتلال عن كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وبدلاً من ذلك سقطنا في بحر من المبالغات حول تحرر غزة، وحول التوازن الذي يمكن ان يحققه اطلاق الصواريخ فيها لاستكمال معركة التحرر، وان هذا هو الدور الجديد للقطاع في دعم المقاومة. ان هذه الاستراتيجية والتي ترافقت مع تأجيج الصراع الداخلي، والسيطرة المسلحة على السلطة في القطاع من قبل حركة حماس، والممارسات التي رافقت ذلك، هي استراتيجية مدمرة، تسمح باستمرار حصار قطاع غزة، والعدوان اليومي المتواصل عليه، وتوسع عمليات الاحتلال داخله، وغيرها من الممارسات العدوانية الاسرائيلية.
ان هذه الاستراتيجية لا تزال تغلب الاعتبارات الذاتية على العامة، وجدواها اقل بكثير من حجم كلفتها ومعاناة الشعب منها الامر الذي يحتم التراجع عنها، والسعي الجدي من اجل تركيز النضال على فك الحصار، وعلى التهدئة الشاملة المتبادلة.
5- ان حزبنا يرفض محاولات التقسيم الاعتباطية، لاظهار ان الصراع والاختلاف هو بين المقاومة، وبين المفاوضات، وان هناك قوى للمقاومة تدافع عنها، واخرى تريد التآمر عليها، ونحن ننصح الجميع بعدم الانجذاب الى المظهر الخادع لهذا التقسيم القائم على استنتاجات خاطئة ، اننا ننظر الى ان الاساس في الاختلاف ، يتلخص في امرين: الأول: في النظرة للأهداف الاهداف الواقعية المحددة للنضال الفلسطيني، المتمثلة في تحقيق وثيقة الاستقلال، وبرنامج السلام الفلسطيني لعام 1988 من جهة، وذلك عبر الانتفاضة والكفاح المباشر من الجهة الأخرى.
ان اساس التحالفات والوحدة، هو الاتفاق على الاهداف السياسية ، وكذلك على وسائل الكفاح من اجل بلوغ هذه الاهداف، اما محاولة بناء الاصطفافات استناداً الى مفهوم المقاومة وحده، وتقديس هذا المفهوم، بمعزل عن الاهداف، وعن حجم النتائج التي يحققها، فهي محاولة توظيف قضية عزيزة على قلوب الشعب الفلسطيني ، لصالح حسابات سياسية فصائلية، وللتهرب من تحمل نتائج الحالة التي وصل اليها الشعب الفلسطيني، ليس فقط بسبب سوء الاداء السياسي والتفاوضي، وفي ادارة السلطة، ولكن ايضاً بسبب سوء الاداء العسكرتاري وفي الممارسات التي واكبته.
ان حزبنا، يرى على ضوء تجارب شعبنا، بما في ذلك تجربتي الانتفاضة الكبرى عام 1987، وانتفاضة 2001، ان الكفاح الشعبي والجماهيري، والمقاومة الشعبية، تتقدم بامتياز على المسعى الحثيث لقصر نضال الشعب الفلسطيني، وتركيزه في المظهر الراهن للمقاومة المسلحة، والذي لا يزال بعيداً عن المتطلبات الصحيحة التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني، وعلى هذا الاساس فإنه ينبغي اعادة الاعتبار، وحشد القوى من اجل اعتماد وتوسيع ممارسة، اسلوب المقاومة الشعبية.
6- لقد طرحت الانتفاضة الثانية، وبسبب كونها اندلعت في ظل وجود السلطة الوطنية الفلسطينية بخلاف ما سبقها من انتفاضات، اسئلة تحتاج الى اجابات محددة، بما فيها حول طبيعة العلاقة بين السلطة والمقاومة، ومدى جدية الدعوة الى ادارة السلطة وكأنه لا توجد مقاومة، وادارة المقاومة وكأنه لا توجد سلطة، هذه المعادلة اخفقت تماماً فلم يتمكن الرئيس الراحل ابو عمار، من تجنب ما ترتب عليها من حصار وضرب للسلطة وعزلها، وتجميد عائداتها المالية من قبل اسرائيل، كما ان حكومة حماس وحتى حكومة الوحدة واجهت وضعاً اصعب بكثير استناداً لنفس الاساس.
يجب مصارحة شعبنا، ان الانتفاضة الثانية لم تعد قائمة، وانها لم تحقق الاهداف التي تطلعت الجماهير اليها من خلالها، وبالمسؤولية عن الاخفاق الذي آلت اليه، والمسؤولية التي تتحملها مختلف الاطراف في ذلك، وفقاً لادوارها، ومواقفها وممارساتها. وفي هذا السياق يترتب على حزبنا ايضاً ان يتحمل مسؤوليته في عدم بذله الجهد الكافي من اجل منع استشراء المظاهر التي رافقت الانتفاضة، وعدم توجيه النقد الكافي لذلك منذ بداية الاختلاف حول الاهداف والاشكال، والممارسات.
1- ان الانتفاضة الثانية، افتقرت بصورة اليمة، الى وحدة الاهداف وواقعيتها، وذلك بسبب تعارض البرامج السياسة ، والسعي لاستثمار الانتفاضة في اتجاه اجندات فئوية
2- ان الانتفاضة الثانية ، لم تراكم، جوهر ابداعات الانتفاضة الاولى، والقائم على النضال الشعبي ، بل شكلت في العديد من المظاهر، ارتداداً عنها، وفي مقدمة ذلك، عدم تبني برنامجاً سياسياً موحداً وواقعياً بالاضافة الى اضعاف الطابع الشعبي والجماهيري للانتفاضة.
3- لقد ولدت الاساليب التي تم انتهاجها. وخاصة العمليات الاستشهادية برغم روح التضحية العالية لمنفذيها، الى المس بصورة خطيرة، بمشروعية المقاومة الفلسطينية، واساليبها، على صعيد الراي العام الدولي ، واستغلت اسرائيل ذلك لتشويه المضمون التحرري للقضية الوطنية الفلسطينية.
4- يتوجب القول بصراحة انه بعد الانسحاب الاسرائيلي من داخل قطاع غزة ،وبدل التفكير جدياً وعميقاً في كيفية التعامل مع المعطيات الجديدة، تكرست ظاهرتان خطيرتان في قطاع غزة، تمثلت الأولى في استمرار انتشار وعمل المجموعات المسلحة، وزيادة احتكاكاتها المباشرة بالجمهور وببعضها البعض، وتمثلت الثانية في عدم تحديد الدور الذي يجب ان يضطلع به قطاع غزة في دعم استمرارية النضال الفلسطيني وانهاء الاحتلال عن كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وبدلاً من ذلك سقطنا في بحر من المبالغات حول تحرر غزة، وحول التوازن الذي يمكن ان يحققه اطلاق الصواريخ فيها لاستكمال معركة التحرر، وان هذا هو الدور الجديد للقطاع في دعم المقاومة. ان هذه الاستراتيجية والتي ترافقت مع تأجيج الصراع الداخلي، والسيطرة المسلحة على السلطة في القطاع من قبل حركة حماس، والممارسات التي رافقت ذلك، هي استراتيجية مدمرة، تسمح باستمرار حصار قطاع غزة، والعدوان اليومي المتواصل عليه، وتوسع عمليات الاحتلال داخله، وغيرها من الممارسات العدوانية الاسرائيلية.
ان هذه الاستراتيجية لا تزال تغلب الاعتبارات الذاتية على العامة، وجدواها اقل بكثير من حجم كلفتها ومعاناة الشعب منها الامر الذي يحتم التراجع عنها، والسعي الجدي من اجل تركيز النضال على فك الحصار، وعلى التهدئة الشاملة المتبادلة.
5- ان حزبنا يرفض محاولات التقسيم الاعتباطية، لاظهار ان الصراع والاختلاف هو بين المقاومة، وبين المفاوضات، وان هناك قوى للمقاومة تدافع عنها، واخرى تريد التآمر عليها، ونحن ننصح الجميع بعدم الانجذاب الى المظهر الخادع لهذا التقسيم القائم على استنتاجات خاطئة ، اننا ننظر الى ان الاساس في الاختلاف ، يتلخص في امرين: الأول: في النظرة للأهداف الاهداف الواقعية المحددة للنضال الفلسطيني، المتمثلة في تحقيق وثيقة الاستقلال، وبرنامج السلام الفلسطيني لعام 1988 من جهة، وذلك عبر الانتفاضة والكفاح المباشر من الجهة الأخرى.
ان اساس التحالفات والوحدة، هو الاتفاق على الاهداف السياسية ، وكذلك على وسائل الكفاح من اجل بلوغ هذه الاهداف، اما محاولة بناء الاصطفافات استناداً الى مفهوم المقاومة وحده، وتقديس هذا المفهوم، بمعزل عن الاهداف، وعن حجم النتائج التي يحققها، فهي محاولة توظيف قضية عزيزة على قلوب الشعب الفلسطيني ، لصالح حسابات سياسية فصائلية، وللتهرب من تحمل نتائج الحالة التي وصل اليها الشعب الفلسطيني، ليس فقط بسبب سوء الاداء السياسي والتفاوضي، وفي ادارة السلطة، ولكن ايضاً بسبب سوء الاداء العسكرتاري وفي الممارسات التي واكبته.
ان حزبنا، يرى على ضوء تجارب شعبنا، بما في ذلك تجربتي الانتفاضة الكبرى عام 1987، وانتفاضة 2001، ان الكفاح الشعبي والجماهيري، والمقاومة الشعبية، تتقدم بامتياز على المسعى الحثيث لقصر نضال الشعب الفلسطيني، وتركيزه في المظهر الراهن للمقاومة المسلحة، والذي لا يزال بعيداً عن المتطلبات الصحيحة التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني، وعلى هذا الاساس فإنه ينبغي اعادة الاعتبار، وحشد القوى من اجل اعتماد وتوسيع ممارسة، اسلوب المقاومة الشعبية.
6- لقد طرحت الانتفاضة الثانية، وبسبب كونها اندلعت في ظل وجود السلطة الوطنية الفلسطينية بخلاف ما سبقها من انتفاضات، اسئلة تحتاج الى اجابات محددة، بما فيها حول طبيعة العلاقة بين السلطة والمقاومة، ومدى جدية الدعوة الى ادارة السلطة وكأنه لا توجد مقاومة، وادارة المقاومة وكأنه لا توجد سلطة، هذه المعادلة اخفقت تماماً فلم يتمكن الرئيس الراحل ابو عمار، من تجنب ما ترتب عليها من حصار وضرب للسلطة وعزلها، وتجميد عائداتها المالية من قبل اسرائيل، كما ان حكومة حماس وحتى حكومة الوحدة واجهت وضعاً اصعب بكثير استناداً لنفس الاساس.
يجب مصارحة شعبنا، ان الانتفاضة الثانية لم تعد قائمة، وانها لم تحقق الاهداف التي تطلعت الجماهير اليها من خلالها، وبالمسؤولية عن الاخفاق الذي آلت اليه، والمسؤولية التي تتحملها مختلف الاطراف في ذلك، وفقاً لادوارها، ومواقفها وممارساتها. وفي هذا السياق يترتب على حزبنا ايضاً ان يتحمل مسؤوليته في عدم بذله الجهد الكافي من اجل منع استشراء المظاهر التي رافقت الانتفاضة، وعدم توجيه النقد الكافي لذلك منذ بداية الاختلاف حول الاهداف والاشكال، والممارسات.
الإثنين مايو 09, 2011 9:32 pm من طرف حشفاوي عنيد
» الحزب الشيوعي المصري يخرج للعلن بعد 90 عاماً من الحظر
الإثنين مايو 02, 2011 5:55 pm من طرف Admin
» حزب الشعب يهنىء الطبقة العاملة الفلسطينية بعيد العمال العالمي
الإثنين مايو 02, 2011 5:52 pm من طرف Admin
» هل يهمكم نجاح المنتدى ... إذا ادخلوا هنا وخذوا بعض الإرشادات.
الإثنين مايو 02, 2011 5:50 pm من طرف Admin
» حزب الشعب يهنئ الطوائف المسيحية بحلول الاعياد المجيدة
الأحد مايو 01, 2011 12:04 am من طرف ابو مالك
» الصالحي: كل التحية للشعب المصري ومن اجل تعزيز الارادة الشعبية الفلسطينية
الجمعة فبراير 04, 2011 4:01 am من طرف Admin
» حزب الشعب: الصمود السياسي واستخلاص العبر كفيل بحماية منظمة التحرير الفلسطينية
الإثنين يناير 31, 2011 6:22 pm من طرف Guevara
» عميره: ما نشر عني حول وثائق الجزيرة جاء مجتزءا ولم يغط جميع جوانبه
الإثنين يناير 31, 2011 6:20 pm من طرف Guevara
» عميره لــ " الاتحاد ":لو كان توجه "الجزيرة" حياديًا لما تم عرضه بهذه الطريقة المسيئة للشعب الفلسطيني
الإثنين يناير 31, 2011 6:18 pm من طرف Guevara