من طرف خلال مسيرة جماهيرية في عانين بجنين في ذكرى النكبة
الصالحي: حان الوقت لمراجعة شاملة وصياغة استراتيجية جديدة
تأخذ بعين الاعتبار الإخفاق في المفاوضات وغياب مقاومة فلسطينية موحدة
الصالحي: حان الوقت لمراجعة شاملة وصياغة استراتيجية جديدة
تأخذ بعين الاعتبار الإخفاق في المفاوضات وغياب مقاومة فلسطينية موحدة
عانين - دعا النائب بسام الصالحي الامين العام لحزبنا المتحاورين في القاهرة الى انهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية للتفرغ للقضايا الوطنية العليا والابتعاد عن المصالح الحزبية.
واكد على ضرورة العمل سويا عل انهاء الاحتلال ومقاومة مخططاته الهادفة الى تهويد فلسطين والقدس مؤكدا على ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لن ينتهي الا بإزالة الاحتلال عن الاراضي المحتلة عام 1967 وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وضمان حق العودة للاجئين وتعويضهم.
جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة جرت في عانين بمحافظة جنين في الذكرى 61 للنكبة واكد الصالحي على رفض الشعب الفلسطيني فكرة الاعتراف بيهودية اسرائيل والتي تدعو اليها حكومة نتياهو وليبرمان، مشيرا الى ان الحديث عن هذه الفكرة يتعارض مع الحق الفلسطيني للبقاء في ارضه وضياع حق اللاجئين في العودة.
وفي حديث صحفي لوسائل الاعلام في جنين رأى الصالحي أن الوقت حان لمراجعة شاملة للوضع الفلسطيني على ضوء التغيرات في إسرائيل والولايات المتحدة، وفي ظل الانقسام والتعقيدات الداخلية، لصياغة استراتيجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الإخفاق في المفاوضات وتجليات الحصار وغياب مقاومة فلسطينية موحدة، بالإضافة إلى عدم السماح باستمرار الانقسام أو استمرار التزامات السلطة الفلسطينية تجاه إسرائيل كسلطة دائمة في ظل الاحتلال داعيا الأولى إلى دعم توسيع المقاومة الشعبية لمواجهة الجدار وبناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية.
هذا وقد شارك مئات المواطنين في مسيرة حاشدة نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، واللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، والمجلس المحلي في قرية عانين المحاذية للخط الأخضر، فيما شارك على الطرف الثاني من الخط الأخضر العشرات من نشطاء السلام الإسرائيليين في تظاهرة مماثلة، وذلك لمناسبة الذكرى الحادية والستين للنكبة، ومرور سبع سنوات على إقامة جدار الفصل العنصري.
وانطلقت المسيرة التي نظمت تحت شعار "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" من وسط القرية التي تعتبر من أكثر التجمعات السكانية تضرراً من سياج الفصل العنصري يتقدمها قدورة موسى، محافظ جنين، والنائب شامي شامي، والنائب بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب، والنائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وجمال الشاتي، مسؤول ملف اللاجئين في المحافظة، وممثلون عن الإغاثة الزراعية، واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، ولجنة إحياء ذكرى النكبة، ومجموعة شباب جنين، وعشرات المواطنين.
ورفع المشاركون في هذه المسيرة، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها عدة شعارات، وذلك وسط ترديد هتافات تندد بالجدار والاستيطان واخرى تؤكد التمسك بحق العودة وضرورة اعادة الاعتبار للوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.
واستقرت المسيرة قبالة البوابة الحديدية التي تقيمها سلطات الاحتلال عند أحد مقاطع السياج الفاصل، حيث تحولت إلى مهرجان خطابي تحدث فيه محافظ جنين الذي قال ان نكبة الشعب الفلسطيني لم تقتصر عند حد طرده وتهجيره من أرضه وإنما تواصلت باشكال اكثر وحشية يتمثل أخطرها في اقامة جدار الفصل العنصري الذي التهم مساحات واسعة من اراضي المواطنين.
واعتبر حالة الانقسام المأساوية التي تشهدها الساحة الفلسطينية نكبة جديدة يجب إنهاؤها بسرعة من خلال تراجع حركة حماس عن انقلابها على السلطة الشرعية لتمهيد الطريق امام استعادة وحدة الارض والشعب لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الوطنية وتهدد المشروع الوطني برمته.
وطالب المحافظ إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية، وكشرط أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
واكد رباح ياسين، رئيس مجلس محلي عانين في مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ان اسرائيل عمدت بعد اصدار محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري المتعلق بجدار الفصل العنصري، الى تطويق الضفة الغربية المحتلة وعزلها وتقطيع اوصالها وفرض وقائع جديدة على الارض بقوة السلاح.
وقال "ان الجدار الفاصل دمر حياة شعبنا وهو يؤثر بشكل يومي ومباشر على لقمة عيشنا، ويهدد حق شعبنا في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة والمتواصلة جغرافيا".
واضاف "إن إصرار إسرائيل على الاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي، وهدم وتخريب الممتلكات على الرغم من مقررات الشرعية الدولية وفتوى محكمة العدل الدولية، ليس سوى مؤشر على ما بلغه الاستخفاف الإسرائيلي بالمجتمع الدولي"، مؤكداً ان صمت وتقاعس المجتمع الدولي غير المبرر شجع دولة الاحتلال على الاستمرار في بناء الجدار وسلب الموارد والثروات الفلسطينية.
وطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بالخروج عن صمتها غير المبرر حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات إسرائيلية، داعيا اياها الى التدخل من اجل ضمان تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية المتعلقة بالجدار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وفي كلمته، قال عبد الكريم "إن من يشاهد هذا الجدار يدرك أن النكبة لم تكن مجرد حدث عابر، وإنما هي عملية متواصلة، واليوم ونحن نحيي ذكرى النكبة ونتظاهر للتعبير عن رفضنا لجدار الفصل العنصري واجراءات تهويد القدس نجدد التزكيد على ضرورة التوحد والعمل معا من اجل التصدي لمخططات الاحتلال العدوانية".
وأكد ان استمرار الاحتلال وتصاعد سياساته العدوانية لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع من اجل تحقيق تطلعاته الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتمسك بحق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية التي لا بديل عن تطبيقها.
وشدد عبد الكريم على ضرورة تعزيز صمود المواطنين في التجمعات السكانية المتضررة من الجدار الفاصل على وجه التحديد، داعياً المشاركين في حوار القاهرة الى التوافق وإنهاء حالة الانقسام التي تشكل نكبة كبيرة للشعب الفلسطيني، والتحلي بروح المسؤولية والتراجع عن المواقف المسبقة التي من شأنها تعزيز حالة الانقسام.
من جهته، قال الشاتي إن الشعب الفلسطيني الذي يحيي ذكرى نكبته، أحوج ما يكون للوحدة والتكاتف وتجاوز حالة الانقسام التي أثرت على واقعه ومكانة قضيته، واضاف "علينا أن نتحد على قاعدة الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني، ومواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية".
وفي كلمة باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، قال عمر منصور "ان هذه التظاهرة الجماهيرية تحمل رسالة مفادها ان إسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وان الشعب الفلسطيمي عازم على مواصلة نضاله المشروع وصولا الى تحقيق اهدافه الوطنية".
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام وإنجاح الحوار الوطني وإعادة توحيد شطري الوطن من أجل مواجهة الاحتلال وسياسته العدوانية.
وعلى الطرف الآخر من سياج الفصل العنصري، وبالتزامن مع التظاهرة الجماهيرية التي شهدتها قرية عانين، تظاهر العشرات من نشطاء السلام الإسرائيليين، تلبية لدعوة وجهتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة أم الفحم.
وشارك في المظاهرة الجبهاوية والسلامية، النائبان محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب الجبهوي د. عفو إغبارية، والنقابي الجبهوي بنيامين غونين،ولدى وصول المتظاهرين عند أراضي عانين المحتلة، وإلا بمجموعة من جنود الاحتلال يعترضون طريقهم ليدعوا أن المنطقة عسكرية مغلقة، دون أن يبرزوا أي تصريح بهذا الادعاء، فتصدى لهم النائبان بركة وإغبارية والنقابي غونين، وأوضح لهم بركة خطورة ما يدعون، خاصة وأنه ليس بحوزتهم أي تصريح واضح، واقتحم بركة حاجزهم الجسدي، ومن خلفه جميع المتظاهرين حتى وصلوا إلى الجدار، والبوابة.
وفي كلمته قال النائب بركة: "إن هناك من يريد أن يخلق نكبة جديدة لشعبنا الفلسطيني، إلا أن نضالنا وكفاحنا العنيد، والى جانبنا قوى السلام الحقيقي المناضلة الحقيقية، كفيلة بإفشال المؤامرة، وهذا الجدار الفاصل سيسقط كما محالة، وبأسرع من الوقت الذي استغرق لتخطيطه وبنائه، لأن هذا جدار يتعدى على إرادة الشعوب والشعب الفلسطيني، ولا يمكن لكل ما يخالف حق الشعوب أن يبقى إلى الأبد".
وقال النائب إغبارية: "نحن نقف هنا أمام واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية، فهذا جدار يسلب الأراضي والحق الفلسطيني، ويمزق الأرض الفلسطينية، ونحن هنا ليس فقط من أجل إطلاق صرختنا، وإنما ليعلم المحتل أن نضالنا يأخذ أشكالا كثيرة، وهو لا يمكن أن يتوقف، طالما استمر الاحتلال".
وفي كلمتها قالت نيطع غولان، إحدى المناضلات العنيدات ضد الاحتلال، ومن أبرز النشيطات في حركة "محسوم ووتش": "إننا نتظاهر بشكل دائم أمام الجدار وأمام كافة الحواجز العسكرية، ولكن هذا الحاجز له خصوصية نظرا للمأساة التي يحملها، فهذا الجدار يقتطع الغالبية الساحقة من أراضي قرية عانين الزراعية، وهذا الجدار يفصل الأراضي عن اصحابها، الذين يسمح لهم الاحتلال بالدخول إلى أراضيهم عبر تصاريح خاصة.
وقالت غولان، إن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن عدد التصاريح تراجع بشكل حاد من مئات التصاريح وحتى العشرات، وحتى أنه تعطى لأصحاب الأراضي المتقدمين بالسن، غير القادرين على فلاحة الأرض، فيما يتم حرمان أبنائهم من التصاريح، مما يصعب كثيرا فلاحة الأرض.
وتابعت غولان قائلة:" إن التصاريح تمنح خلال موسم قطف الزيتون، وخلال أيام السنة، يومين في الأسبوع، ولبضع ساعات".
من جانبه، وجه منسق اللجان الشعبية في الضفة الغربية سهيل سلمان رسالة إلى العالم بضرورة التحرك لوقف جرائم الاحتلال ومواجهة "المشروع الصهيوني" الذي يستهدف الأرض والمواطن، وأخرى للاحتلال بوجوب الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية في حدود أراضي عام 1967.
واكد على حق عودة اللاجئين بينما وجه رسالة إلى الوفد الفلسطيني الذي اتجه اليوم صوب القاهرة بأن لا يعودوا دون الاتفاق وتحقيق الوحدة الوطنية.
كما أكد سلمان على أهمية هذه الفعالية وخاصة في عانين، حيث شهدت القرية أزمات شديدة جراء بناء جدار الضم والتوسع على أراضيها سواء من الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي فجل أهالي القرية يملكون أراض وراء الجدار لا يسمح لهم بزراعتها وحصد ثمارها عوضا عن التفتيت العائلي بين سكان القرية وأهاليهم في داخل الأراضي المحتلة 1948، حيث تربطهم معا علاقات قرابة ونسب.
واكد على ضرورة العمل سويا عل انهاء الاحتلال ومقاومة مخططاته الهادفة الى تهويد فلسطين والقدس مؤكدا على ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لن ينتهي الا بإزالة الاحتلال عن الاراضي المحتلة عام 1967 وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وضمان حق العودة للاجئين وتعويضهم.
جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة جرت في عانين بمحافظة جنين في الذكرى 61 للنكبة واكد الصالحي على رفض الشعب الفلسطيني فكرة الاعتراف بيهودية اسرائيل والتي تدعو اليها حكومة نتياهو وليبرمان، مشيرا الى ان الحديث عن هذه الفكرة يتعارض مع الحق الفلسطيني للبقاء في ارضه وضياع حق اللاجئين في العودة.
وفي حديث صحفي لوسائل الاعلام في جنين رأى الصالحي أن الوقت حان لمراجعة شاملة للوضع الفلسطيني على ضوء التغيرات في إسرائيل والولايات المتحدة، وفي ظل الانقسام والتعقيدات الداخلية، لصياغة استراتيجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الإخفاق في المفاوضات وتجليات الحصار وغياب مقاومة فلسطينية موحدة، بالإضافة إلى عدم السماح باستمرار الانقسام أو استمرار التزامات السلطة الفلسطينية تجاه إسرائيل كسلطة دائمة في ظل الاحتلال داعيا الأولى إلى دعم توسيع المقاومة الشعبية لمواجهة الجدار وبناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية.
هذا وقد شارك مئات المواطنين في مسيرة حاشدة نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، واللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، والمجلس المحلي في قرية عانين المحاذية للخط الأخضر، فيما شارك على الطرف الثاني من الخط الأخضر العشرات من نشطاء السلام الإسرائيليين في تظاهرة مماثلة، وذلك لمناسبة الذكرى الحادية والستين للنكبة، ومرور سبع سنوات على إقامة جدار الفصل العنصري.
وانطلقت المسيرة التي نظمت تحت شعار "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" من وسط القرية التي تعتبر من أكثر التجمعات السكانية تضرراً من سياج الفصل العنصري يتقدمها قدورة موسى، محافظ جنين، والنائب شامي شامي، والنائب بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب، والنائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وجمال الشاتي، مسؤول ملف اللاجئين في المحافظة، وممثلون عن الإغاثة الزراعية، واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، ولجنة إحياء ذكرى النكبة، ومجموعة شباب جنين، وعشرات المواطنين.
ورفع المشاركون في هذه المسيرة، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها عدة شعارات، وذلك وسط ترديد هتافات تندد بالجدار والاستيطان واخرى تؤكد التمسك بحق العودة وضرورة اعادة الاعتبار للوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.
واستقرت المسيرة قبالة البوابة الحديدية التي تقيمها سلطات الاحتلال عند أحد مقاطع السياج الفاصل، حيث تحولت إلى مهرجان خطابي تحدث فيه محافظ جنين الذي قال ان نكبة الشعب الفلسطيني لم تقتصر عند حد طرده وتهجيره من أرضه وإنما تواصلت باشكال اكثر وحشية يتمثل أخطرها في اقامة جدار الفصل العنصري الذي التهم مساحات واسعة من اراضي المواطنين.
واعتبر حالة الانقسام المأساوية التي تشهدها الساحة الفلسطينية نكبة جديدة يجب إنهاؤها بسرعة من خلال تراجع حركة حماس عن انقلابها على السلطة الشرعية لتمهيد الطريق امام استعادة وحدة الارض والشعب لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الوطنية وتهدد المشروع الوطني برمته.
وطالب المحافظ إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية، وكشرط أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
واكد رباح ياسين، رئيس مجلس محلي عانين في مذكرة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ان اسرائيل عمدت بعد اصدار محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري المتعلق بجدار الفصل العنصري، الى تطويق الضفة الغربية المحتلة وعزلها وتقطيع اوصالها وفرض وقائع جديدة على الارض بقوة السلاح.
وقال "ان الجدار الفاصل دمر حياة شعبنا وهو يؤثر بشكل يومي ومباشر على لقمة عيشنا، ويهدد حق شعبنا في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة والمتواصلة جغرافيا".
واضاف "إن إصرار إسرائيل على الاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي، وهدم وتخريب الممتلكات على الرغم من مقررات الشرعية الدولية وفتوى محكمة العدل الدولية، ليس سوى مؤشر على ما بلغه الاستخفاف الإسرائيلي بالمجتمع الدولي"، مؤكداً ان صمت وتقاعس المجتمع الدولي غير المبرر شجع دولة الاحتلال على الاستمرار في بناء الجدار وسلب الموارد والثروات الفلسطينية.
وطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بالخروج عن صمتها غير المبرر حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات إسرائيلية، داعيا اياها الى التدخل من اجل ضمان تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية المتعلقة بالجدار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وفي كلمته، قال عبد الكريم "إن من يشاهد هذا الجدار يدرك أن النكبة لم تكن مجرد حدث عابر، وإنما هي عملية متواصلة، واليوم ونحن نحيي ذكرى النكبة ونتظاهر للتعبير عن رفضنا لجدار الفصل العنصري واجراءات تهويد القدس نجدد التزكيد على ضرورة التوحد والعمل معا من اجل التصدي لمخططات الاحتلال العدوانية".
وأكد ان استمرار الاحتلال وتصاعد سياساته العدوانية لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع من اجل تحقيق تطلعاته الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتمسك بحق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية التي لا بديل عن تطبيقها.
وشدد عبد الكريم على ضرورة تعزيز صمود المواطنين في التجمعات السكانية المتضررة من الجدار الفاصل على وجه التحديد، داعياً المشاركين في حوار القاهرة الى التوافق وإنهاء حالة الانقسام التي تشكل نكبة كبيرة للشعب الفلسطيني، والتحلي بروح المسؤولية والتراجع عن المواقف المسبقة التي من شأنها تعزيز حالة الانقسام.
من جهته، قال الشاتي إن الشعب الفلسطيني الذي يحيي ذكرى نكبته، أحوج ما يكون للوحدة والتكاتف وتجاوز حالة الانقسام التي أثرت على واقعه ومكانة قضيته، واضاف "علينا أن نتحد على قاعدة الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني، ومواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية".
وفي كلمة باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، قال عمر منصور "ان هذه التظاهرة الجماهيرية تحمل رسالة مفادها ان إسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وان الشعب الفلسطيمي عازم على مواصلة نضاله المشروع وصولا الى تحقيق اهدافه الوطنية".
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام وإنجاح الحوار الوطني وإعادة توحيد شطري الوطن من أجل مواجهة الاحتلال وسياسته العدوانية.
وعلى الطرف الآخر من سياج الفصل العنصري، وبالتزامن مع التظاهرة الجماهيرية التي شهدتها قرية عانين، تظاهر العشرات من نشطاء السلام الإسرائيليين، تلبية لدعوة وجهتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة أم الفحم.
وشارك في المظاهرة الجبهاوية والسلامية، النائبان محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب الجبهوي د. عفو إغبارية، والنقابي الجبهوي بنيامين غونين،ولدى وصول المتظاهرين عند أراضي عانين المحتلة، وإلا بمجموعة من جنود الاحتلال يعترضون طريقهم ليدعوا أن المنطقة عسكرية مغلقة، دون أن يبرزوا أي تصريح بهذا الادعاء، فتصدى لهم النائبان بركة وإغبارية والنقابي غونين، وأوضح لهم بركة خطورة ما يدعون، خاصة وأنه ليس بحوزتهم أي تصريح واضح، واقتحم بركة حاجزهم الجسدي، ومن خلفه جميع المتظاهرين حتى وصلوا إلى الجدار، والبوابة.
وفي كلمته قال النائب بركة: "إن هناك من يريد أن يخلق نكبة جديدة لشعبنا الفلسطيني، إلا أن نضالنا وكفاحنا العنيد، والى جانبنا قوى السلام الحقيقي المناضلة الحقيقية، كفيلة بإفشال المؤامرة، وهذا الجدار الفاصل سيسقط كما محالة، وبأسرع من الوقت الذي استغرق لتخطيطه وبنائه، لأن هذا جدار يتعدى على إرادة الشعوب والشعب الفلسطيني، ولا يمكن لكل ما يخالف حق الشعوب أن يبقى إلى الأبد".
وقال النائب إغبارية: "نحن نقف هنا أمام واحدة من أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية، فهذا جدار يسلب الأراضي والحق الفلسطيني، ويمزق الأرض الفلسطينية، ونحن هنا ليس فقط من أجل إطلاق صرختنا، وإنما ليعلم المحتل أن نضالنا يأخذ أشكالا كثيرة، وهو لا يمكن أن يتوقف، طالما استمر الاحتلال".
وفي كلمتها قالت نيطع غولان، إحدى المناضلات العنيدات ضد الاحتلال، ومن أبرز النشيطات في حركة "محسوم ووتش": "إننا نتظاهر بشكل دائم أمام الجدار وأمام كافة الحواجز العسكرية، ولكن هذا الحاجز له خصوصية نظرا للمأساة التي يحملها، فهذا الجدار يقتطع الغالبية الساحقة من أراضي قرية عانين الزراعية، وهذا الجدار يفصل الأراضي عن اصحابها، الذين يسمح لهم الاحتلال بالدخول إلى أراضيهم عبر تصاريح خاصة.
وقالت غولان، إن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن عدد التصاريح تراجع بشكل حاد من مئات التصاريح وحتى العشرات، وحتى أنه تعطى لأصحاب الأراضي المتقدمين بالسن، غير القادرين على فلاحة الأرض، فيما يتم حرمان أبنائهم من التصاريح، مما يصعب كثيرا فلاحة الأرض.
وتابعت غولان قائلة:" إن التصاريح تمنح خلال موسم قطف الزيتون، وخلال أيام السنة، يومين في الأسبوع، ولبضع ساعات".
من جانبه، وجه منسق اللجان الشعبية في الضفة الغربية سهيل سلمان رسالة إلى العالم بضرورة التحرك لوقف جرائم الاحتلال ومواجهة "المشروع الصهيوني" الذي يستهدف الأرض والمواطن، وأخرى للاحتلال بوجوب الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية في حدود أراضي عام 1967.
واكد على حق عودة اللاجئين بينما وجه رسالة إلى الوفد الفلسطيني الذي اتجه اليوم صوب القاهرة بأن لا يعودوا دون الاتفاق وتحقيق الوحدة الوطنية.
كما أكد سلمان على أهمية هذه الفعالية وخاصة في عانين، حيث شهدت القرية أزمات شديدة جراء بناء جدار الضم والتوسع على أراضيها سواء من الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي فجل أهالي القرية يملكون أراض وراء الجدار لا يسمح لهم بزراعتها وحصد ثمارها عوضا عن التفتيت العائلي بين سكان القرية وأهاليهم في داخل الأراضي المحتلة 1948، حيث تربطهم معا علاقات قرابة ونسب.
» الحزب الشيوعي المصري يخرج للعلن بعد 90 عاماً من الحظر
» حزب الشعب يهنىء الطبقة العاملة الفلسطينية بعيد العمال العالمي
» هل يهمكم نجاح المنتدى ... إذا ادخلوا هنا وخذوا بعض الإرشادات.
» حزب الشعب يهنئ الطوائف المسيحية بحلول الاعياد المجيدة
» الصالحي: كل التحية للشعب المصري ومن اجل تعزيز الارادة الشعبية الفلسطينية
» حزب الشعب: الصمود السياسي واستخلاص العبر كفيل بحماية منظمة التحرير الفلسطينية
» عميره: ما نشر عني حول وثائق الجزيرة جاء مجتزءا ولم يغط جميع جوانبه
» عميره لــ " الاتحاد ":لو كان توجه "الجزيرة" حياديًا لما تم عرضه بهذه الطريقة المسيئة للشعب الفلسطيني