حزب "الشعب" يرفض الاملاءات الاوروبية والاميركية على تشكيل الحكومة الفلسطينية

رام الله- طالب حزب الشعب الفلسطيني، دول الاتحاد الاوروبي والادارة الاميركية بعدم العودة الى ذات السياسة التي اتبعتها خلال السنوات الماضية بتأثير ادارة بوش، فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي، بما في ذلك الشروط والتعقيدات التي حالت دون نجاح حكومة الوحدة الوطنية، وساهمت في تقويضها.

وقال الحزب في بيان صحفي له اليوم، ان اعادة تكرار شروط اللجنة الرباعية، دون افراز مساحة للتمييز بين متطلبات الشرعية الدولية والعربية، وبين شروط اسرائيل للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية يؤدى الى المزيد من التعقيدات والاجحاف في معالجة الوضع الفلسطيني، وهو يهدد الان ايضا بفرض عقبات جديدة امام انطلاق الحوار الذي بدأ في القاهرة، مشيرا الى نداء الوحدة الذي حمل توقيع شخصيات سياسية ومستقلة، تكاد تمثل كل الطيف السياسي الفلسطيني، والتي اعتبرت هذه الشروط، شروطا مجحفة.

واضاف الحزب: ان بؤس الحالة الفلسطينية بسبب الانقسام، وبسبب اعتمادية السلطة الفلسطينية الكاملة على الدعم الخارجي، وبسبب متطلبات اعادة الاعمار، لا تمنح الحق للسيد سولانا او وزير خارجية بريطانيا او الادارة الاميركية ذاتها، لاملاء شروطها على تشكيل الحكومة الفلسطينية، بل يتطلب في المقابل احترام الارادة الفلسطينية والجهود المصرية، التي تنطلق من الواقع السياسي الفلسطيني الديمقراطي، ومن المسعى الى الملاءمة بطريقة موضوعية وعادلة ايضا، بين العامل الديمقراطي والتعددي وبين متطلبات الشرعية الدولية، دون اجحاف او تجاهل.

وتابع البيان قائلا: ان حكومة التوافق الوطني عند اقرار برنامجها ومهامها في لجنة الحكومة المنبثقة من حوار القاهرة، سيتم تحديد طابع تشكيلها، رافضا الشروط المسبقة لهذا التشكيل، ومحاولة حصره في حكومة تكنوقراط.

وطالب الحزب الاطراف الدولية، بدل فرض المزيد من الشروط على الجانب الفلسطيني، العمل على الزام اسرائيل بوقف الاستيطان وتهويد القدس، بما في ذلك وقف الاجراءات الاسرائيلية في حي سلوان