ظنوا أنهم اغتالوا فلسطين بك ..أو بك اغتالوا فلسطين ..
سحقاً لهم !!
فلو نظروا في عيني حوراء فلسطينية .. لعلموا مقدار غبائهم !!
ما زلت محفورا فينا قال احدهم:
"إذا أردت أن تخلد في التاريخ .. فافعل شيئاً يستحق الكتابة .. أو أكتب شيئاً يستحق القراءة"
أما أنت سيدي .. فقد فعلت و قرأت .. فنلت الخلود صباح 8 يوليو 1972
خرج ابو فايز من منزله في بيروت مصطحباً حبيبته و مدللته لميس ليوصلها الى أبناء عمومتها في وسط بيروت,
لحقت بهما ابنته الصغيرة ليلى تطلب منه ان يوصلها الى محل قريب لتشتري بعض الحلوى,
فقال لها :" اسمعي أنا الآن مشغول لدي هنا بعض الحلوى " .. وناولها قطعة ومضى
... وجلست ليلى على أعتاب منزلهم تودع والدها
لم تكن ليلى ولا أمها (السيدة آني) تعلم أن قطعة الحلوى تلك أنقذت حياتها..
لم يكن فايز ولا زوجة أبيه (السيدة آني) يعلمون أن قبلة "إلى اللقاء" التي قبلهم إياها غسان لم تكن سوى قبلة "الوداع" ... وليس أي وداع وانما الوداع الأخير...
فما هي إلا دقائق معدودة حتى سُمع دويٌّ لانفجار مذهل هز أركان بيروت وتطايرت نوافذ المنزل من شدته, خرج الجميع وإذ بسيارتهم الصغيرة مشتعلة وجسد لميس ذو الاعوام السبعة عشر ملقىً بعيداً عنها(بضعة أمتار).. بحثوا عن جسد غسان نادوه واستصرخوه لكن محاولاتهم عادت تجر أذيال الخيبة, فجسد ذاك الرجل العظيم ,ذاك الفنان الأديب , ذاك الرسام الصحفي, جسد ذاك الفلسطيني أصبح جسد شهيد تقطعت أشلاؤه ...
عثر ابنه فايز على رجله اليسرى فانفجر بالبكاء وأخذ يضرب رأسه بالحائط, فيما وقفت السيدة آني- زوجته- مشلولةً عاجزةً عن الحراك , وابنته ليلى تقف محتضنةً آخر قطعة حلوى من أبيها وهي تصرخ وتنادي " بابا ... بابا"
....
مساء 8 يوليو 1972
حُذف أول اسم على قائمة جولدامائير (رئيسة الوزراء الصهيونية آنذاك) للأشخاص الخطيرين المهددين للكيان الصهيوني
صباح 9 يوليو 1972
استيقظت الأمة العربية وقد فقدت عموداً من أعمدة الأدب العربي
فقدت فنانا وأدبياً
فقدت رساماً لا يرسم بريشته فقط وإنما يرسم بحروفه
فقدته لأنها لم تعرف من هو غسان كنفاني
فقدته لأنها لم تلمح ذاك الكائن الفريد القابع بين حروفه
فقدته لأنها لم تعرف " لماذا لم يقرعوا جدران الخزان ؟!" !!!!
فقدته لأن بعضهم قال أن الكنفاني أخذ أكثر من حقه , وقُدِّر أكبر من قدره
بينما عرف الكيان الصهيوني من هو الكنفاني
وما هي أرض البرتقال الحزين
وعرفوا كيف يضمنوا إلا يعرف العرب أبداً " كيف يقرعوا جدران الخزان"
رحمك الله أبا فايز
ذاك هو صباح استشهاد أحد أغصان تلك الشجرة التي لا تملّ الحياة أبداً...
سحقاً لهم !!
فلو نظروا في عيني حوراء فلسطينية .. لعلموا مقدار غبائهم !!
ما زلت محفورا فينا قال احدهم:
"إذا أردت أن تخلد في التاريخ .. فافعل شيئاً يستحق الكتابة .. أو أكتب شيئاً يستحق القراءة"
أما أنت سيدي .. فقد فعلت و قرأت .. فنلت الخلود صباح 8 يوليو 1972
خرج ابو فايز من منزله في بيروت مصطحباً حبيبته و مدللته لميس ليوصلها الى أبناء عمومتها في وسط بيروت,
لحقت بهما ابنته الصغيرة ليلى تطلب منه ان يوصلها الى محل قريب لتشتري بعض الحلوى,
فقال لها :" اسمعي أنا الآن مشغول لدي هنا بعض الحلوى " .. وناولها قطعة ومضى
... وجلست ليلى على أعتاب منزلهم تودع والدها
لم تكن ليلى ولا أمها (السيدة آني) تعلم أن قطعة الحلوى تلك أنقذت حياتها..
لم يكن فايز ولا زوجة أبيه (السيدة آني) يعلمون أن قبلة "إلى اللقاء" التي قبلهم إياها غسان لم تكن سوى قبلة "الوداع" ... وليس أي وداع وانما الوداع الأخير...
فما هي إلا دقائق معدودة حتى سُمع دويٌّ لانفجار مذهل هز أركان بيروت وتطايرت نوافذ المنزل من شدته, خرج الجميع وإذ بسيارتهم الصغيرة مشتعلة وجسد لميس ذو الاعوام السبعة عشر ملقىً بعيداً عنها(بضعة أمتار).. بحثوا عن جسد غسان نادوه واستصرخوه لكن محاولاتهم عادت تجر أذيال الخيبة, فجسد ذاك الرجل العظيم ,ذاك الفنان الأديب , ذاك الرسام الصحفي, جسد ذاك الفلسطيني أصبح جسد شهيد تقطعت أشلاؤه ...
عثر ابنه فايز على رجله اليسرى فانفجر بالبكاء وأخذ يضرب رأسه بالحائط, فيما وقفت السيدة آني- زوجته- مشلولةً عاجزةً عن الحراك , وابنته ليلى تقف محتضنةً آخر قطعة حلوى من أبيها وهي تصرخ وتنادي " بابا ... بابا"
....
مساء 8 يوليو 1972
حُذف أول اسم على قائمة جولدامائير (رئيسة الوزراء الصهيونية آنذاك) للأشخاص الخطيرين المهددين للكيان الصهيوني
صباح 9 يوليو 1972
استيقظت الأمة العربية وقد فقدت عموداً من أعمدة الأدب العربي
فقدت فنانا وأدبياً
فقدت رساماً لا يرسم بريشته فقط وإنما يرسم بحروفه
فقدته لأنها لم تعرف من هو غسان كنفاني
فقدته لأنها لم تلمح ذاك الكائن الفريد القابع بين حروفه
فقدته لأنها لم تعرف " لماذا لم يقرعوا جدران الخزان ؟!" !!!!
فقدته لأن بعضهم قال أن الكنفاني أخذ أكثر من حقه , وقُدِّر أكبر من قدره
بينما عرف الكيان الصهيوني من هو الكنفاني
وما هي أرض البرتقال الحزين
وعرفوا كيف يضمنوا إلا يعرف العرب أبداً " كيف يقرعوا جدران الخزان"
رحمك الله أبا فايز
ذاك هو صباح استشهاد أحد أغصان تلك الشجرة التي لا تملّ الحياة أبداً...
الإثنين مايو 09, 2011 9:32 pm من طرف حشفاوي عنيد
» الحزب الشيوعي المصري يخرج للعلن بعد 90 عاماً من الحظر
الإثنين مايو 02, 2011 5:55 pm من طرف Admin
» حزب الشعب يهنىء الطبقة العاملة الفلسطينية بعيد العمال العالمي
الإثنين مايو 02, 2011 5:52 pm من طرف Admin
» هل يهمكم نجاح المنتدى ... إذا ادخلوا هنا وخذوا بعض الإرشادات.
الإثنين مايو 02, 2011 5:50 pm من طرف Admin
» حزب الشعب يهنئ الطوائف المسيحية بحلول الاعياد المجيدة
الأحد مايو 01, 2011 12:04 am من طرف ابو مالك
» الصالحي: كل التحية للشعب المصري ومن اجل تعزيز الارادة الشعبية الفلسطينية
الجمعة فبراير 04, 2011 4:01 am من طرف Admin
» حزب الشعب: الصمود السياسي واستخلاص العبر كفيل بحماية منظمة التحرير الفلسطينية
الإثنين يناير 31, 2011 6:22 pm من طرف Guevara
» عميره: ما نشر عني حول وثائق الجزيرة جاء مجتزءا ولم يغط جميع جوانبه
الإثنين يناير 31, 2011 6:20 pm من طرف Guevara
» عميره لــ " الاتحاد ":لو كان توجه "الجزيرة" حياديًا لما تم عرضه بهذه الطريقة المسيئة للشعب الفلسطيني
الإثنين يناير 31, 2011 6:18 pm من طرف Guevara