47 عاما من الكفاح والنضال بكافة اشكاله " العسكري والسياسي و النقابي والجماهيري والوطني " قضاها القائد المناضل الرفيق " فؤاد نصار " متنقلا بين السجون والمنافي والمطاردة والتشريد , مكرسا حياته دفاعا عن القضايا الوطنية والاجتماعية وعن العمال والفلاحين والفقراء عامة , قاتل " بالسيف والقلم ",و قاوم الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية .
وعندما غادرنا لم يترك ورائه لامال ولا بنون , ولكنه ترك وراءه مسيرة بطولية وتراثا غنيا بالفكر والابداع و الرؤية الثاقبة , فمن قائد فصيل عسكري في الجبل , الى قائد نقابي لاكبر تجمع عمالي في فلسطين , الى قائد حزبي في عصبة التحرر الى كاتب لامع ومثقف ثوري.
لا يسعنا الا ان نرفع رؤوسنا عاليا احتراما واجلالا لهذا للقائد البطل التي ستظل ذكراه تلهم رفاقه وابناءه في حزب الشعب الفلسطيني وكافة الاجيال وتشد عزائمهم وتمدهم بمزيد من الصمود والعطاء والعزم على مواصلة النضال لتحقيق الاهداف التي قضى من اجلها الشهداء والمناضلين ..
نبذة عن حياته :-
• ولد الرفيق / فؤاد نصار عام 1914في قرية بلدوان السورية من ابوين فلسطينيين.
• شارك في المقاومة الفلسطينية منذ ثورة البراق في عام 1929.
• اسس الرفيق فؤاد نصار مجموعات انصار المسلحة عام 1936.
• في اوائل عام 1939 قاد الثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل خلفا للقائد عبد القادر الحسيني الذي جرح في احدى العارك.
• انتخب امين عام "مؤتمر العمال العرب " في فلسطين عام 1945.
• مسئول تحرير جريدة " الاتحاد " الخاصة بعصبة التحرر الوطني في فلسطين بين عامي 1946 ,1947 .
• انتخب امينا عاما لعصبة التحرر الوطني في شباط عام 1948 .
• لعب دورا اساسيا في تشكيل "قوات الانصار" الجناح العسكري للحزب عام 1970
• عضو المجلس الوطني الفلسطيني عام 1972 .
• حاصل على وسام" الصداقة بين الشعوب" عام 1974 وعلى وسام" ديمتروف "من الدولة البلغارية
نشاطه السياسي والوطني:-
• شارك في العمل الوطني منذ ثورة البراق سنة 1929 وساهم في المظاهرات التي انفجرت ضد الاستعمار البريطاني وضد الغزو الصهيوني واحتجاجا على اعدام الوطنيين الفلسطينيين الثلاثة " حجازي وجمجوم والزير" . يقول فؤاد نصار " كانت هذه البداية ومنذ ذلك الحين انغمست في العمل الوطني".
• في عام 1936 , عندما وصلت المقاومة الفلسطينية لاوجها , قام فؤاد نصار بتشكيل "مجموعات انصارالمسلحة" التي كانت تصنع المتفجرات وتخفيها ثم تهاجم المواقع والاليات البريطانية .
• اعتقل في نفس العام , وقدم للمحكمة بتهمة " تشكيل منظمة سرية معادية للانتداب البريطاني والقيام بنشاط شيوعي"
وحكمت عليه المحمة بالسجن لمدة عام يليه عام اخر ابعاد . ولكن نتيجة للاضراب العام في فلسطين اطلق سراح فؤاد نصار مع غيره من المعتقلين السياسيين بعد ستة اشهر من سجنه , وفرضت عليه بعد ذلك الاقامة الجبرية في الخليل .
• يواصل فؤاد نصار نشاطه السياسي في منفاه في الخليل فتعود السلطات البريطانية وتنفيه بعد اربعة اشهر الى بلدة يطة بسبب نشاط السياسي , غير ان ذلك لم يمنعه من مواصلة نضاله الوطني , فتقوم سلطات الانتداب بتقديمه مرة اخرى للمحكمة , وتحكم عليه بالسجن سنة اخرى , فيقضي شهرا في سجن القدس ثم ينقل لسجن عكا حيث يلتقي هناك بالعديد من رجالات فلسطين الوطنيين والتقدميين وكان ذلك في اواخر 1937.
• قائد الثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل عام 1939:
خرج من السجن , ولكن سلطات الانتداب البريطانية فرضت عليه الاقامة الجبرية واثبات الوجود في مدينة الناصرة , ولكنه لم يتقيد بذلك , وفر الى الخليل ليلتحق بالثورة الفلسطينية من جديد , واستدعته قيادة الثورة في اواخر 1938 الى لبنان ليعود في اوائل 1939الى فلسطين قائدا للثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل , خلفا لقائد الثورة عبد القادر الحسيني الذي جرح في احدى المعارك, وظل في قيادة الثورة لهذه المنطقة حتى اواخر عام 1939 حين بدأت الحرب العالمية الثانية , واخذت السلطات الفرنسية في سوريا ولبنان تضيق الخناق على الثوار .
• حنكته العسكرية وتكبيده العدو خسائر فادحة :
قاد عدة معارك ضاربة ضد وحدات من جيش الاحتلال البريطاني , بينها معارك كسلا و عرطوف وام الروس ومار الياس وغيرها حيث كبد العدو خسائر فادحة بالرجال والعتاد وتجلت في كل هذه المعارك شجاعته الفائقة وحنكته العسكريه واخلاصه المتناهي للقضية الوطنية ووفاؤه التام ومحبته وصلاته الوثيقة بالجماهير الشعبية التي التفت حوله واحبته وحافظت على حياته عندما اصيب اثناء القتال بجروح بالغة في يده اليمنى وكتفه في اكتوبر 1939.
حياته في المنفى ومرحلة نضالية اخرى...
• في منتصف شهر كانون الاول من عام 1939 انسحب , بناء على توجيهات قيادة الثورة مع مجموعة من رجاله الى بغداد , وهكذا انسحب الى الاردن مشيا على الاقدام ووصل الى بغداد عبر الصحراء بتاريخ 1/1/1940.
• دخل الكلية العسكرية في بغداد وتخرج منها بعد 9 اشهر .
• في اذار عام 1941 قامت ثورة الضباط الوطنية في بغداد ( حركة رشيد الكيلاني) ضد الانجليز واشترك فيها , وانسحب بعد فشل الحركة مع رفاقه الثوار الى ايران في شهر حزيران من نفس العام ووصلوا الى مدينة كرمنشاه , غير ان السلطات الايرانية لم تسمح لهم بالبقاء .
• في صيف 1941 اعتقلت السلطات البريطانية فؤاد نصار وعدد من رفاقه , وهكذا زج به في السجن , وقد استمرت فترة ابعاده وسجنه ثمانية عشر شهرا , وخلال وجوده في العراق , تعرف على جميع الشخصيات الوطنية البارزة في العراق , ولا سيما قادة الحزب الوطني .
• في اواخر عام 1942 اصدرت حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين عفوا عاما عمن شاركوا في الثورة , عند ذلك استدعت السلطات العراقية اللاجئين السياسيين الفلسطينيين وخيرتهم ما بين الرجوع الى فلسطين او البقاء في العراق , واختار فؤاد نصار الرجوع فورا الى فلسطين , ووصلوا في 1/1/1943.
• فرضت السلطات البريطانية عليه الاقامة الجبرية في مدينة الناصرة , وهناك اعاد اتصاله بالعمال والنقابيين الذين كان قد تعرف عليهم في الثلاثينيات وانضم للحركة النقابية التي كانت قد تطورت في ظروف الحرب العالمية الثانية تطورا كبيرا.
• في اواخر عام 1944 انعقد المؤتمر الاول " للعصبة " واقر برنامجها وانتخاب لجنتها المركزية وانتخب الرفيق فؤاد نصاراحد اربعة امناء للجنة المركزية للعصبة .
• نضاله النقابي..... وانتخابه امين عام مؤتمر العمال العرب في فلسطين
في عام 1945 تاسس " مؤتمر العمال العرب في فلسطين باشتراك نشيط من جانب فؤاد نصار , وفي غمرة نضال مثابر ضد القيادة الرجعية التي كانت تسيطر على الحركة النقابية في فلسطين , وانضم اليه " اتحاد العمال العرب " الذي كان قائما من قبل ذلك , وانتخب فؤاد نصار امينا عاما للمؤتمر واصبح مسئولا عن تحرير " جريدة الاتحاد " لعصبة التحرر الوطني في فلسطين , واستمر فؤاد نصار مسئولا عن تحريرها بحكم موقعه في قيادة " العصبة " واستمر كذلك طوال عامي 1946,1947 .
• في شباط 1948 انعقد في الناصرة "الكونفرس" الاول , واختير فيه الرفيق فؤاد نصار امينا عاما للجنة المركزية للعصبة .
• بعد نكبة عام 1948 تمزق شمل العصبة واقام فؤاد نصار وبعض رفاقه في الانقسم الذي عرف فيما بعد بالضفة الغربية , وبدأ فؤاد نصار مع هذا العدد القليل ببناء الحزب من جديد بعزيمته الفولاذية واصراره العنيد محتفظا بالتسمية السابقة "عصبة التحرر الوطني في فلسطين" , وكانوا يطالبون باقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة .
• اعتقاله والحكم عليه السجن لمدة عشر سنوات عام 1951
• بعد ضم الضفة الغربية للاردن , اتخذ قيادة العصبة في ايار عام 1951 قرارا بتشكيل "الحزب الشيوعي الاردني " وصاغ نصار برنامجه الاول ووافقت عليه اللجنة المركزية , واختارت اللجنة المركزية فؤاد نصار امينا عاما للحزب , ولكن في نهاية عام 1951 القي القبض عليه, بعد ثلاثة اشهر من مجيئه لعمان , وقدم للمحكمة وحكم عليه بموجب ما يسمى بقانون مكافحة الشيوعية بالسجن لمدة عشر سنوات , وبقي في سجن الجفر الصحراوي طيلة هذه المدة مقيدا بالسلاسل الحديدية في قدميه , وعندما انتهت مدة محكوميته في تموز من عام 1956 رفضت السلطات الاردنية اطلاق سراحه ولفقت له تهمة الدخول للبلد بشكل غير مشروع وقد نفي الى الحدود السورية الاردنية, ثم اعيد الى الاردن ليقدم للمحكمة من جديد , الا ان المؤامرة افتضحت , واطلق سراحه في اواخر العام 1956 في اعقاب حملة جماهيرية محلية وعربية ودولية واسعة , كذلك في اعقاب العدوان الامبريالي الثلاثي على مصر , وفي اعقاب انتخابات برلمانية اكتسحت فيها القوى الوطنية والتقدمية اغلبية مقاعد مجلس نواب الاردن وحصل الحزب على مقعدين بالرغم من الحظر المفروض عليه قانونيا , جاءت الحكومة الوطنية في الاردن برئاسة سلمان النابلسي , التي اقرت اطلاق سراحه.
• تمثيله للحزب في الاجتماعات والمؤتمرات العالمية
• مثل الحزب في مؤتمرات واجتماعات الاحزاب العمالية العالمية في 1957, 1960 ,1969 وكان مدافعا ثابتا عن نقاوة النظرية , واستقر به المقام في اوائل العام 1960
في المانيا الديمقراطية حيث مكث هناك حتى ايلول عام 1967.
تشكيل قوات الانصار المسلحة عام 1970..
• في نيسان 1970 عقد الكونفرس الثاني للحزي في عمان بقيادة فؤاد نصار , وانتخب اللجنة المركزية للحزب والتي انتخبت بدورها فؤاد نصار بالاجماع كامين اول لها واقر الكونفرس اتفاق الاحزاب على تشكيل منظمة انصار المسلحة باسم "قوات الانصار" للمساهمة في الكفاح المسلح ضد العدوان الامبريالي – الاسرائيلي ضد الشعوب العربية , في عام 1972 اختير فؤاد نصار عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني .
•
حصوله على وسام الصداقة بين الشعوب
• في تشرين الثاني من عام 1974 منحت هيئة رئاسة مجلس السوفييت الاعلى الوسام الرفيع " وسام الصداقة بين الشعوب " للرفيق فؤاد نصار بمناسبة بلوغه الستين وتقديرا لدوره البارز في الحركة الوطنية للشعبين الشقيقين الفلسطيني والاردني , ولاسهامه الشخصي الفعال في تعزيز عرى الصداقة والتحالف بين الشعوب , وكانت قد منحته قبل ذلك وساما رفيعا هو " وسام ديمتروف "
• رحلته مع المرض
• في تشرين الاول عام 1975بدأت رحلته مع المرض وظل يعني الالام التي لم تعد تنفع معها المسكنات بصبر ورباطة جأش وأثناء ذلك لم تفارقه دعابته وروحه المحة, واستمر على صفائه الفكري يناقش أدق المسائل حتى وافته المنية وهو في عنفوان عطائه في 30ايلول عام 1976.
• لفؤاد نصار نشاط فكري واسع
• كان للرفيق فؤاد نصار نشاط فكري واسع فقد كان كاتبا لامعا ومثقف ثوري ,كرس قلمه لكتابة مئات المقالات في الصحف المحلية والعربية والعالمية , والتي لعبت دورا كبيرا في تعريف الراي العام العالمي على قضية ونضال شعبنا الفلسطيني ومن ابرز مؤلفاته "الفضية الفلسطينية وموقف الزمرة المنشقة منها" والمهمات المطروحة امام الحزب في الظرف الراهن.
• واخيرا فان فؤاد نصارسيبقى في القلب والوجدان بفضل مسيرته النضالية التي تميزت بالصدق والاستقامة والجرأة والشجاعة والشفافية والنقاء الثوري وهي عصية على النسيان
وعندما غادرنا لم يترك ورائه لامال ولا بنون , ولكنه ترك وراءه مسيرة بطولية وتراثا غنيا بالفكر والابداع و الرؤية الثاقبة , فمن قائد فصيل عسكري في الجبل , الى قائد نقابي لاكبر تجمع عمالي في فلسطين , الى قائد حزبي في عصبة التحرر الى كاتب لامع ومثقف ثوري.
لا يسعنا الا ان نرفع رؤوسنا عاليا احتراما واجلالا لهذا للقائد البطل التي ستظل ذكراه تلهم رفاقه وابناءه في حزب الشعب الفلسطيني وكافة الاجيال وتشد عزائمهم وتمدهم بمزيد من الصمود والعطاء والعزم على مواصلة النضال لتحقيق الاهداف التي قضى من اجلها الشهداء والمناضلين ..
نبذة عن حياته :-
• ولد الرفيق / فؤاد نصار عام 1914في قرية بلدوان السورية من ابوين فلسطينيين.
• شارك في المقاومة الفلسطينية منذ ثورة البراق في عام 1929.
• اسس الرفيق فؤاد نصار مجموعات انصار المسلحة عام 1936.
• في اوائل عام 1939 قاد الثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل خلفا للقائد عبد القادر الحسيني الذي جرح في احدى العارك.
• انتخب امين عام "مؤتمر العمال العرب " في فلسطين عام 1945.
• مسئول تحرير جريدة " الاتحاد " الخاصة بعصبة التحرر الوطني في فلسطين بين عامي 1946 ,1947 .
• انتخب امينا عاما لعصبة التحرر الوطني في شباط عام 1948 .
• لعب دورا اساسيا في تشكيل "قوات الانصار" الجناح العسكري للحزب عام 1970
• عضو المجلس الوطني الفلسطيني عام 1972 .
• حاصل على وسام" الصداقة بين الشعوب" عام 1974 وعلى وسام" ديمتروف "من الدولة البلغارية
نشاطه السياسي والوطني:-
• شارك في العمل الوطني منذ ثورة البراق سنة 1929 وساهم في المظاهرات التي انفجرت ضد الاستعمار البريطاني وضد الغزو الصهيوني واحتجاجا على اعدام الوطنيين الفلسطينيين الثلاثة " حجازي وجمجوم والزير" . يقول فؤاد نصار " كانت هذه البداية ومنذ ذلك الحين انغمست في العمل الوطني".
• في عام 1936 , عندما وصلت المقاومة الفلسطينية لاوجها , قام فؤاد نصار بتشكيل "مجموعات انصارالمسلحة" التي كانت تصنع المتفجرات وتخفيها ثم تهاجم المواقع والاليات البريطانية .
• اعتقل في نفس العام , وقدم للمحكمة بتهمة " تشكيل منظمة سرية معادية للانتداب البريطاني والقيام بنشاط شيوعي"
وحكمت عليه المحمة بالسجن لمدة عام يليه عام اخر ابعاد . ولكن نتيجة للاضراب العام في فلسطين اطلق سراح فؤاد نصار مع غيره من المعتقلين السياسيين بعد ستة اشهر من سجنه , وفرضت عليه بعد ذلك الاقامة الجبرية في الخليل .
• يواصل فؤاد نصار نشاطه السياسي في منفاه في الخليل فتعود السلطات البريطانية وتنفيه بعد اربعة اشهر الى بلدة يطة بسبب نشاط السياسي , غير ان ذلك لم يمنعه من مواصلة نضاله الوطني , فتقوم سلطات الانتداب بتقديمه مرة اخرى للمحكمة , وتحكم عليه بالسجن سنة اخرى , فيقضي شهرا في سجن القدس ثم ينقل لسجن عكا حيث يلتقي هناك بالعديد من رجالات فلسطين الوطنيين والتقدميين وكان ذلك في اواخر 1937.
• قائد الثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل عام 1939:
خرج من السجن , ولكن سلطات الانتداب البريطانية فرضت عليه الاقامة الجبرية واثبات الوجود في مدينة الناصرة , ولكنه لم يتقيد بذلك , وفر الى الخليل ليلتحق بالثورة الفلسطينية من جديد , واستدعته قيادة الثورة في اواخر 1938 الى لبنان ليعود في اوائل 1939الى فلسطين قائدا للثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل , خلفا لقائد الثورة عبد القادر الحسيني الذي جرح في احدى المعارك, وظل في قيادة الثورة لهذه المنطقة حتى اواخر عام 1939 حين بدأت الحرب العالمية الثانية , واخذت السلطات الفرنسية في سوريا ولبنان تضيق الخناق على الثوار .
• حنكته العسكرية وتكبيده العدو خسائر فادحة :
قاد عدة معارك ضاربة ضد وحدات من جيش الاحتلال البريطاني , بينها معارك كسلا و عرطوف وام الروس ومار الياس وغيرها حيث كبد العدو خسائر فادحة بالرجال والعتاد وتجلت في كل هذه المعارك شجاعته الفائقة وحنكته العسكريه واخلاصه المتناهي للقضية الوطنية ووفاؤه التام ومحبته وصلاته الوثيقة بالجماهير الشعبية التي التفت حوله واحبته وحافظت على حياته عندما اصيب اثناء القتال بجروح بالغة في يده اليمنى وكتفه في اكتوبر 1939.
حياته في المنفى ومرحلة نضالية اخرى...
• في منتصف شهر كانون الاول من عام 1939 انسحب , بناء على توجيهات قيادة الثورة مع مجموعة من رجاله الى بغداد , وهكذا انسحب الى الاردن مشيا على الاقدام ووصل الى بغداد عبر الصحراء بتاريخ 1/1/1940.
• دخل الكلية العسكرية في بغداد وتخرج منها بعد 9 اشهر .
• في اذار عام 1941 قامت ثورة الضباط الوطنية في بغداد ( حركة رشيد الكيلاني) ضد الانجليز واشترك فيها , وانسحب بعد فشل الحركة مع رفاقه الثوار الى ايران في شهر حزيران من نفس العام ووصلوا الى مدينة كرمنشاه , غير ان السلطات الايرانية لم تسمح لهم بالبقاء .
• في صيف 1941 اعتقلت السلطات البريطانية فؤاد نصار وعدد من رفاقه , وهكذا زج به في السجن , وقد استمرت فترة ابعاده وسجنه ثمانية عشر شهرا , وخلال وجوده في العراق , تعرف على جميع الشخصيات الوطنية البارزة في العراق , ولا سيما قادة الحزب الوطني .
• في اواخر عام 1942 اصدرت حكومة الانتداب البريطاني في فلسطين عفوا عاما عمن شاركوا في الثورة , عند ذلك استدعت السلطات العراقية اللاجئين السياسيين الفلسطينيين وخيرتهم ما بين الرجوع الى فلسطين او البقاء في العراق , واختار فؤاد نصار الرجوع فورا الى فلسطين , ووصلوا في 1/1/1943.
• فرضت السلطات البريطانية عليه الاقامة الجبرية في مدينة الناصرة , وهناك اعاد اتصاله بالعمال والنقابيين الذين كان قد تعرف عليهم في الثلاثينيات وانضم للحركة النقابية التي كانت قد تطورت في ظروف الحرب العالمية الثانية تطورا كبيرا.
• في اواخر عام 1944 انعقد المؤتمر الاول " للعصبة " واقر برنامجها وانتخاب لجنتها المركزية وانتخب الرفيق فؤاد نصاراحد اربعة امناء للجنة المركزية للعصبة .
• نضاله النقابي..... وانتخابه امين عام مؤتمر العمال العرب في فلسطين
في عام 1945 تاسس " مؤتمر العمال العرب في فلسطين باشتراك نشيط من جانب فؤاد نصار , وفي غمرة نضال مثابر ضد القيادة الرجعية التي كانت تسيطر على الحركة النقابية في فلسطين , وانضم اليه " اتحاد العمال العرب " الذي كان قائما من قبل ذلك , وانتخب فؤاد نصار امينا عاما للمؤتمر واصبح مسئولا عن تحرير " جريدة الاتحاد " لعصبة التحرر الوطني في فلسطين , واستمر فؤاد نصار مسئولا عن تحريرها بحكم موقعه في قيادة " العصبة " واستمر كذلك طوال عامي 1946,1947 .
• في شباط 1948 انعقد في الناصرة "الكونفرس" الاول , واختير فيه الرفيق فؤاد نصار امينا عاما للجنة المركزية للعصبة .
• بعد نكبة عام 1948 تمزق شمل العصبة واقام فؤاد نصار وبعض رفاقه في الانقسم الذي عرف فيما بعد بالضفة الغربية , وبدأ فؤاد نصار مع هذا العدد القليل ببناء الحزب من جديد بعزيمته الفولاذية واصراره العنيد محتفظا بالتسمية السابقة "عصبة التحرر الوطني في فلسطين" , وكانوا يطالبون باقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة .
• اعتقاله والحكم عليه السجن لمدة عشر سنوات عام 1951
• بعد ضم الضفة الغربية للاردن , اتخذ قيادة العصبة في ايار عام 1951 قرارا بتشكيل "الحزب الشيوعي الاردني " وصاغ نصار برنامجه الاول ووافقت عليه اللجنة المركزية , واختارت اللجنة المركزية فؤاد نصار امينا عاما للحزب , ولكن في نهاية عام 1951 القي القبض عليه, بعد ثلاثة اشهر من مجيئه لعمان , وقدم للمحكمة وحكم عليه بموجب ما يسمى بقانون مكافحة الشيوعية بالسجن لمدة عشر سنوات , وبقي في سجن الجفر الصحراوي طيلة هذه المدة مقيدا بالسلاسل الحديدية في قدميه , وعندما انتهت مدة محكوميته في تموز من عام 1956 رفضت السلطات الاردنية اطلاق سراحه ولفقت له تهمة الدخول للبلد بشكل غير مشروع وقد نفي الى الحدود السورية الاردنية, ثم اعيد الى الاردن ليقدم للمحكمة من جديد , الا ان المؤامرة افتضحت , واطلق سراحه في اواخر العام 1956 في اعقاب حملة جماهيرية محلية وعربية ودولية واسعة , كذلك في اعقاب العدوان الامبريالي الثلاثي على مصر , وفي اعقاب انتخابات برلمانية اكتسحت فيها القوى الوطنية والتقدمية اغلبية مقاعد مجلس نواب الاردن وحصل الحزب على مقعدين بالرغم من الحظر المفروض عليه قانونيا , جاءت الحكومة الوطنية في الاردن برئاسة سلمان النابلسي , التي اقرت اطلاق سراحه.
• تمثيله للحزب في الاجتماعات والمؤتمرات العالمية
• مثل الحزب في مؤتمرات واجتماعات الاحزاب العمالية العالمية في 1957, 1960 ,1969 وكان مدافعا ثابتا عن نقاوة النظرية , واستقر به المقام في اوائل العام 1960
في المانيا الديمقراطية حيث مكث هناك حتى ايلول عام 1967.
تشكيل قوات الانصار المسلحة عام 1970..
• في نيسان 1970 عقد الكونفرس الثاني للحزي في عمان بقيادة فؤاد نصار , وانتخب اللجنة المركزية للحزب والتي انتخبت بدورها فؤاد نصار بالاجماع كامين اول لها واقر الكونفرس اتفاق الاحزاب على تشكيل منظمة انصار المسلحة باسم "قوات الانصار" للمساهمة في الكفاح المسلح ضد العدوان الامبريالي – الاسرائيلي ضد الشعوب العربية , في عام 1972 اختير فؤاد نصار عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني .
•
حصوله على وسام الصداقة بين الشعوب
• في تشرين الثاني من عام 1974 منحت هيئة رئاسة مجلس السوفييت الاعلى الوسام الرفيع " وسام الصداقة بين الشعوب " للرفيق فؤاد نصار بمناسبة بلوغه الستين وتقديرا لدوره البارز في الحركة الوطنية للشعبين الشقيقين الفلسطيني والاردني , ولاسهامه الشخصي الفعال في تعزيز عرى الصداقة والتحالف بين الشعوب , وكانت قد منحته قبل ذلك وساما رفيعا هو " وسام ديمتروف "
• رحلته مع المرض
• في تشرين الاول عام 1975بدأت رحلته مع المرض وظل يعني الالام التي لم تعد تنفع معها المسكنات بصبر ورباطة جأش وأثناء ذلك لم تفارقه دعابته وروحه المحة, واستمر على صفائه الفكري يناقش أدق المسائل حتى وافته المنية وهو في عنفوان عطائه في 30ايلول عام 1976.
• لفؤاد نصار نشاط فكري واسع
• كان للرفيق فؤاد نصار نشاط فكري واسع فقد كان كاتبا لامعا ومثقف ثوري ,كرس قلمه لكتابة مئات المقالات في الصحف المحلية والعربية والعالمية , والتي لعبت دورا كبيرا في تعريف الراي العام العالمي على قضية ونضال شعبنا الفلسطيني ومن ابرز مؤلفاته "الفضية الفلسطينية وموقف الزمرة المنشقة منها" والمهمات المطروحة امام الحزب في الظرف الراهن.
• واخيرا فان فؤاد نصارسيبقى في القلب والوجدان بفضل مسيرته النضالية التي تميزت بالصدق والاستقامة والجرأة والشجاعة والشفافية والنقاء الثوري وهي عصية على النسيان
الإثنين مايو 09, 2011 9:32 pm من طرف حشفاوي عنيد
» الحزب الشيوعي المصري يخرج للعلن بعد 90 عاماً من الحظر
الإثنين مايو 02, 2011 5:55 pm من طرف Admin
» حزب الشعب يهنىء الطبقة العاملة الفلسطينية بعيد العمال العالمي
الإثنين مايو 02, 2011 5:52 pm من طرف Admin
» هل يهمكم نجاح المنتدى ... إذا ادخلوا هنا وخذوا بعض الإرشادات.
الإثنين مايو 02, 2011 5:50 pm من طرف Admin
» حزب الشعب يهنئ الطوائف المسيحية بحلول الاعياد المجيدة
الأحد مايو 01, 2011 12:04 am من طرف ابو مالك
» الصالحي: كل التحية للشعب المصري ومن اجل تعزيز الارادة الشعبية الفلسطينية
الجمعة فبراير 04, 2011 4:01 am من طرف Admin
» حزب الشعب: الصمود السياسي واستخلاص العبر كفيل بحماية منظمة التحرير الفلسطينية
الإثنين يناير 31, 2011 6:22 pm من طرف Guevara
» عميره: ما نشر عني حول وثائق الجزيرة جاء مجتزءا ولم يغط جميع جوانبه
الإثنين يناير 31, 2011 6:20 pm من طرف Guevara
» عميره لــ " الاتحاد ":لو كان توجه "الجزيرة" حياديًا لما تم عرضه بهذه الطريقة المسيئة للشعب الفلسطيني
الإثنين يناير 31, 2011 6:18 pm من طرف Guevara